عجل السيد3

هذا الموضوع ايضا تكملة لموضوع عجل السيد.

بدأ نسج الأساطير الخاصة بالسيد أحمد البدوي حال حياته وحتى عند مقابلته بالقاضي ابن دقيق العيد.


فقد أشاعوا أن القاضي قال له: "إنك على حال مخالفة للشرع الشريف".


فما كان من السيد أحمد إلا أن دفعه دفعة هائلة وجد الرجل نفسه على إثرها في جزيرة واسعة

قيل أنها على بعد ستين عاماً من مصر.. فندم الرجل على اتهامه للسيد البدوي ظلماً وزوراً.



عندها أخبره أحد الرجال بمكان السيد البدوي الذي يأتي متخفياً إلى هذه الجزيرة يومياً..


لأنه من أهل الخطوة وقطب من الأقطاب الأربع الذين يحملون هموم الأرض على أعناقهم..


ويرأسهم جميعاً سيدي الخضر.. ويصلي العصر في إحدى القباب بالجزيرة.



عندها ذهب القاضي وقبل الأعتاب والأيدي والأقدام فنال دفعة أخرى ولكنها كانت مباركة..


إذ أعادت القاضي إلى منزله في القاهرة عاصمة المحروسة.


وطبعاً كانت أول الأساطير أسطورة غير ضارة كما نعلم..


وليست الأسطورة الضارة والتي ألقت صاحبها في السجن و جعلته يمكث فيه زهاء ثلاث سنوات.

وبين الأسطورتين كثير من الأساطير الآخرى مثل تاريخ وفاة الرجل والذي وافق تاريخ وفاة سيدنا رسول الله..

وأنه جياب اليسرى أي الأسرى..


حيث كان أتباع الشيخ يلبسون الدروع ويمتشقون السيوف ويسيرون في المولد وسط حماس العوام..


وهذه الأسلحة كانت هي نفس الأسلحة التي غنمها الجيش المصري من الصليبيين في معارك المنصورة


والتي كانت مشونه في المسجد الأحمدي وكأنهم فرسان المسلمين الأسرى الذين حررهم السيد البدوي..


أننا إذا افترضنا أن الشيخ يتحول إلي هواء وينتقل إلى بلاد الصليبيين في سرعة البرق ليصل إلي الأسرى..


فكيف يتحول هؤلاء الأسرى إلى هواء أيضاً..


وهو ما لم يحدث حتى مع الرسول (صلى الله عليه وسلم).


بل أثبتت الدراسات أن الأتباع نسبوا للسيد البدوي


أنه تشفع لله لتأخير القيامة التي قد حان موعدها أيامه فاستجاب الله له إكراماً لمكانته عنده.


وأما أسطورة سلطان العلم والذي يدعي فيه الأتباع أن الرجل قد بلغ شأواً عظيماً في العلم والتأليف


فقد أثبت جل الباحثين الجادين أنه لم يكن قارئاً جيداً بقدر ما كان مخططاً حاذقاً..


وأنه لم يترك أي آثار علمية في أي شأن من شئون العلم والدين


سوى كتاب "الحزب الأكبر" والذي يحتوي على الفاتحة وآية الكرسي وبعض الدعوات..


ثم كتاب "الحزب الأصغر" وهو أقل منه حجماً..


ثم "الصلوات الأحمدية" وهو كتيب صغير يمكن لطالب في الصف الأول الابتدائي الأزهري أن يكتب مثله.


وقد ترهبن السيد البدوي وتفرغ لدعوته التي يكسب منها ملايين الأدعياء مع مكاسب دنيوية ضخمة..


وذلك لأننا أمة ضحكت من جهلها الأمم.


وهذه حقيقة يجب أن نسعى جادين لتغييرها إن أردنا أي قدر من العلا والرقي..


وعلينا أن نترك العمل بالحكمة التي نحبها.



إن رمت نجاحاً في الحياة فكن إمعه

لساني يسب الحسين وقلبي معه

فهي حكمة لا يتعب أتباعها وأنصارها

ولكنهم ينالون عظيم الاحتقار في الدنيا وسخط الله في الآخرة ..

نعوذ بالله منهما.

يارب يكون الموضوع اعجبكم.